جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرونريشة ولون

نحت بطعم الحياة.. مشاريع تخرج طلاب فنون جميلة تجسد معاناة الإنسان بإبداع

إعداد: جهاد طه رزق
فن النحت من الفنون التي اشتهر بها المجتمع المصري ودليل على ذلك إرث المصريون القدماء الذين تركوا أثرًا بارزًا إلى الآن نفتخر بذلك التاريخ.

وبتقدم ومرور العصور تطور فن النحت وظهر العديد من الفنانين ولعل أبرزهم محمود مختار صاحب تمثال نهضة مصر، والكثير والكثير من الفنانين التي تركوا بصمة خالدة إلى الآن، وجدير بالذكر أن كليات الفنون الجميلة في مصر حملت على عاتقها إخراج فنانين تخصص النحت.

في الآونة الأخيرة ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بعض مشاريع التخرج لكلية الفنون الجميلة قسم النحت جامعة المنيا، أثارت الرأي العام حول كونها تتحدث عن قضايا عامة وخاصة ولعل أهم قضية تحدثوا عنها هي القضية الإنسان وما يدور من حوله من أفكار فلسفية ونفسية وجسدية وعبروا عن طريق فنهم الخاص، وقد تم أخذ  آراء بعض الطلاب في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا حول فن النحت وتطوره في مصر، وإليكم آراء خريجي طلاب كلية فنون جميلة حول مشاريع التخرج الخاصة بهم.

ديفيد وجيه
: ناقشت في مشروع تخرجي قضايا تمس الإنسانية
يقول ديفيد وجيه: «حينما جاء الوقت لمشروع التخرج، قررت اختيار قضايا تمس الإنسانية بجميع تفاصيلها، فحين قام الزلازل في سوريا وتركيا ورأيت فرق الإنقاذ عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهرول كي تنقذ الضحايا، حرك بداخلي مشاعر مؤلمة، لذلك أخذت قرارًا بتنفيذ مشروع تخرج يتحدث عن تلك الكارثة، حاولت التعبير عن  المشاعر الإنسانية الحزينة التي ظهرت  عبر الفيديوهات والتي حاولت بقدر استطاعتي أن تظهر على مشروع تخرجي».

ويكمل: «استخدمت في مشروع تخرجي كاريكاز يشبه العمود الفقري للإنسان ثم بنيت عليه الطين الأسواني ليبدو التمثال متماسكًا، وقد استخرج مشروع التخرج شهرًا كاملاً في النحت المتواصل».

ويؤكد لـ «الفيتشر» أن فن النحت جاءت فترة وأصبح متجاهلاً من الكثير ولكن مؤخرًا  أصبحت الدولة تهتم بفن النحت وذلك بسبب كثرة المدن التي يتم افتتاحها فهذه المدن تحتاج العديد من الأعمال الفنية التي تدل على حضارة الشعب المصري العريق.
ويوضح بأن عمل الفنان هو إخراج أعمال فنية فقط  ولكن ليس شرطًا أن تكون مصدر دخل خاص به مشيرًا إلى أن أهم العقبات التي تواجه الفنان هي تصنيع خامات النحت خارج مصر.

إنجي ملاك: حاولت التعبير عن مشاعر الفقد في مشروع تخرجي   

 

ومن جانبها تقول إنجي ملاك كامل لـ «الفيتشر»: «أردت أن أوضح مشاعر من خلال مشروع تخرجي فعبرت عن مشاعر الفقد، وذلك بسبب فقداني لأبي عام 2021 و شعرت بشيء من الألم الدائم، فقد عبرت حالة الحزن من خلال الفتاة التي قمت بنحتها من الطين الأسواني وهي تتماسك بأبيها التي قررت صنعه من الحديد بطريقة مفككة دليل على عدم وجوده أو ذهابه لعالم أخر».

وتضيف: «من أهم الصعوبات التي واجهتني هي تقطيع ولحام الحديد ولقد أصبت في يدي ووجهي بالحرق أثناء عملي حتى استطعت إخراج عمل فني بنتيجة مرضية بالنسبة لي».
وتوضح أن فن النحت في مصر يمتلك العديد من الفنانين الكبار والعباقرة، وإن توفر لهم الفرص سوف يقدموا أفضل النتائج، لأنه من الصعب على الفنان الاعتماد على النحت كمصدر دخل له، وخاصة بأني وخاصة الفنانات ويصعب علي وعلى غيري إيجاد عمل في محافظة المنيا، وبالتأكيد هناك صعوبة بالغة في السفر من محافظة لأخرى.

آية السيد: مشروع تخرجي يتحدث عن الخطايا السبع المميتة

تقول آية سيد: «مشروعي يتحدث عن الخطايا السبع المميتة، من أهم الصعوبات التي واجهتها أثناء قيامي بالمشروع هي قلة الوقت، وقد استخدمت الطين الأسواني في مشروعي».

وتضيف لـ «الفيتشر»: «فن النحت يعتبر من الفنون التي قد يعتمد عليها الفنان كمصدر دخل له، والسبب الحقيقي حول التحاقي بكلية الفنون الجميلة قسم نحت هو حبي له وإدراكي بأنني أستطيع إخراج أعمال فنية تعبر عن أفكاري».

لينا سمير: «دوامة الحياة» مشروع يعبر عن المعاناة

 فيما تقول لينا سمير: «أردت أن يعبر مشروع تخرجي عن معاناة الحياة؛ لذلك اسميته (دوامة الحياة)، وجاءت لي الفكرة عبر الكثير من المثابرة والمتابعة مع الدكاترة والفنانين حتى حصلت على فكرتي وبدأت في تنفيذها».

 وتضيف لـ «الفيتشر»: «فن النحت في مصر لم يأخذ حقه قط كبقية الفنون، ومثلي ومثل الكثير من الفتيات يصعب عليّهن إيجاد فرصة عمل في مجالي».

وتؤكد بأن التحاقها بقسم النحت جاء على محض الصدفة بسبب التقدير العام الدراسي  وكان ليست لدي أية موهبة، ولكن بعد دخولي قسم النحت و خوضي في المجال، والقيام بالعديد من المشاريع وشعرت بمئات المشاعر السيئة، أصبحت الآن اصنع العديد المشاريع ذات قيمة ونصيحتي لمن يود دخول قسم نحت سواء أكان لديه الموهبة أم لا هي كثرة التجارب، بالإضافة إلى محاولة الاستفادة من خبرة الآخرين، موضحة أن الصعاب التي تواجه الفنانين تتمثل في عدم وجود فرص عمل.

مريم يعقوب: فقدان شقيقتي ألهمني في مشروع تخرجي

تقول مريم يعقوب: «التعانق اسم اختارته ليعبر عن مدى المعاناة التي أحييها، وقد جاءت لي الفكرة من خلال شعوري بفقدانِ أختي، بالإضافة إلى التعبير عن المشاعر التي  أشعر بها نحو: القلق، الخوف والتوتر، وقد أخذت في تصميم  وتنفيذ مشروعي حوالي 20 يوم».

وتضيف في حديثها مع «الفيتشر»: «النحت في مصر لم يأخذ حقه، وقد يستطيع النحات يعتمد عليه كمصدر دخل له، بالإضافة إلى أنني أرى سوف نحقق الكثير من الأمجاد في الفترة القادمة بنا نحن والفنانين الحقيقيين المعاصرين».

عنان إكرام: ناقشت ظاهرة الإفراط في التفكير بمشروع تخرجي

تقول عنان إكرام إن سبب اختيار مشروع تخرجها ألا وهو الإفراط في التفكير فهو شيء يعاني منه الكثير من البشر وقد تصل إلى العديد من الأمراض النفسية.

وتوضح لـ «الفيتشر»: «الفكرة قد جاءت لي من واقع اتعايش معه بكل تفاصيله، وذلك بسبب أنني شخصية حساسة للغاية، بالإضافة إلى أقوم بالتركيز في الكثير التفاصيل الزائدة التي تجعلني في بعض الأحيان أتألم، وفي الحقيقة أنني خائفة دائمًا في المستقبل، ذلك ما جعلني أفكر في ثلاث تماثيل تعتبر عن الأشخاص الذين يعانون من التفكير الزائد».

وتكمل: «الصعاب التي واجهتني هي تنوع مشروع التخرج بين اللوحة الجدارية والنحت الدقيق" وتضيف" فن النحت بدأ يأخذ حقه في الآونة الأخيرة وذلك بسبب السوشيال ميديا، وتسليط الضوء على بعض الفنانين خاصة التشكيلين، وجدير بالذكر المعارض التي تقدم لنا الكثير، بالإضافة إلى أنه مصدر دخل وخاصة  لو فنان متقن عمله جيد».

وتختتم: «للأسف يصعب أن تجد جميع الطبقات توقر الفن، أو على الأقل تشعر به، وذلك يجعل الفنان يشعر بالكثير من الإحباط وذلك قد يجعل الفنان يغير مسار حياته ولكن نصيحتي هي التشبث بالمجال مهما كانت النتائج مع مرور الوقت سوف تظهر الكثير من النتائج الايجابية ذات يوم».

إيريني عادل: مشروع تخرجي يتحدث عن الحرية

تقول ايرينى عادل: «مشروعي يتحدث عن الحرية، الحرية الداخلية للإنسان وهي المرتبطة بالفرد نفسه، لأنها تنبع من الداخل، والتي تساعده على تحديد أهدافه ورغباته واهتماماته، ودائمًا أفضل التحرر من التفكير المنطقي وإعطاء فرصة للخيال والإبداع».

وتكمل لـ «الفيتشر»: «فن النحت مازال لم يأخذ حقه بعد، ولكن في الأعوام الأخيرة بدأ التألق قليلاً  ولكن أتمنى أن تهتم الدولة أكثر بفن النحت ونرى الاهتمام الحقيقي من قبل الإعلام والصحافة لتعريف الناس بأهمية الفن وقدرته على تحسين الذوق العام».


أكرم لطيف: أشجع على المثابرة في مشروع تخرجي

يقول أكرم لطيف: «الفكرة التي يسعى إليها مشروعي الخاص وهو المثابرة وعدم اليأس،  أرادت تسليط الضوء على ذوي الهمم، وخاصة وددت إرسال رسالة ألا وهي في حالة أن هناك أحد في مقدرته مساعدة ذوي الهمم لا يتردد».

 ويضيف لـ «الفيتشر»: «واجهت بعض الصعوبات في بداية العمل على مشروعي لم تكن هناك فكرة واضحة، وبالتالي كان هناك بعض الانتقادات السلبية، وأود أن فن النحت يأخذ حقه في مصر، وفي رأي هناك بعض الفنانين يعتمدون على النحت كمصدر دخل وهناك فنانون آخرون لا، والدي هو السبب صاحب الفضل وصاحب الانجازات الكبرى في حياتي».

محمد ربيع
: أعبر في مشروع تخرجي عن التحرر من القيود

يقول محمد ربيع: «فكرة مشروعي هي التعبير عن المقاومة من القيود للخروج إلى الحرية وإن القيود ليست نهاية العالم، بل سعيت للتعبير عن تلك المشاعر من خلال ملامح التمثال وقوة جسده ومحاولته بكل قوته لفك القيود».

ويضيف لـ «الفيتشر»: «استهدفت تقديم المشاعر الانسانية  من خلال كتلة من الصلصال وقد حققت ذلك، والتعبير عن عدم الاستسلام نهائيًا مهما كانت قوة القيود».

ويتابع: «أصبح فن النحت مؤخرًا في مصر متطورًا بعد ظهور الكثير من النحاتين العباقرة، وسنويًا أضحى يقام العديد من المعارض الخاصة بفن النحت، وددت لفت الانتباه حول العقبات التي تقابل النحات مثل الصبر والتعود وصعوبة الاستمرارية بجانب اختلاف الأذواق والآراء التي يتم التعبير عنها بطريقة تجعل الفنان يشعر بشيء من الأحباط، و لكن أرى اهتمام الدولة مؤخرًا بالعديد من الفنانين لكي تقدم الدعم الكافي لهم».

مريم ممدوح: مشروعي يبرز السقوط الناتج عن الألم النفسي

تقول مريم ممدوح: «الفكرة جاءت لي حينما قررت دراسة تشريح الكتل الجسدية ولكن تكون ضد الجاذبية، فبدأت في التجريب إلى أن وصلت لمشروع تخرجي، وفكرت أن تكون الكتل الجسدية سمينه كي يظهر السقوط الناتج عن الألم النفسي، والضغط الذي يتعرض له أصحاب السمينة من تنمر وسخرية من المجتمعات المحيطة».

وتضيف لـ «الفيتشر»: «نحت المشروع من الطين الأسواني، والذي استغرق أربع أيام متتالية».
وتتابع: «يمكن الفنان يعتمد على النحت كمصدر دخل، وإن كان صاحب اسم كبير، ولكن في البدايات يصعب على الفنان الاعتماد على النحت كمصدر دخل».

وتكمل: «الذي شجعني دخول عالم النحت وقسمه في كلية الفنون الجميلة، حينما كنت في مرحلة الإعدادية كنت أعشق ممارسة النحت، وهناك شعور أكثر من رائع أشعر به حينما أكون أمام العمل الفني الخاص بي أشبه بشعور الحرية، حيث تنشأ علاقة فنية بين النحات والعمل الفني الذي اعمل عليه».
سيمون عادل: لهذا أطلقت على مشروع تخرجي «انطلاقة»

تقول سيمون عادل: «أطلقت على مشروعي انطلاقه، حيث أرادت إرسال رسالة ألا وهي  من رحب المعاناة يأتي الانطلاق رغم ما تعانيه المرأة من عقبات إلا أنها ستظل رافعة الرأس شامخة، سوف تكون قادرة على تحدي الصعوبات والخروج منها، يحاولون إيقاف المرأة ويتفنن الجميع في اضعافها ليست بجسد جميل فقط بل لديها الروح التي تميزها عن الجميع».

وتضيف: «جاءت لي الفكرة من حبي للتعبير عن المرأة بشكل مختلف غير متعارف عليه وفي نفس الوقت أود تقديم فكرة بمنظور المجتمع لها ونظرته الساذجة التي قادرة على تدمير أنثوتها».

وتوضح أن فن النحت في مصر مميز ونقي للغاية، وهناك العديد من النحاتين  المصريين عباقرة، ولكن ليس لديهم الفرصة للتعبير عن ذواتهم، ولكن هناك بعض المعارض التي تقدم الكثير من الفنانين المميزين؟

وتواصل: «في البداية أول محاضرة لعلم النحت شعرت أنه من الفنون الممتعة والتي تحمل بداخلها أيضًا المشقة في نفس الوقت، بالإضافة إلى أن شخصيتي تفضل التحدي، وبالفعل النحت هو تحدي شديد الصعوبة، في تحويل كتلة صلصال إلى عمل فني شيء يشبه عصر المعجزات».

وتكمل: «أبرز الصعوبات التي تواجه النحات العدة والأدوات الاحترافية الخاصة بفن النحت، حيث أن ثقل الحجر وأماكن تواجد الأحجار أو الخامات التي في الجبال تعد سبب رئيسي من الصعوبات التي تواجه الفنان لأن الشخص إذا كان سيعمل على النحت يصعب عليه الذهاب للمصنع ليطلب قطعة بمقياس معين فقد لا يجدها، قلة الاهتمام والوعى وفقدان الهوية و دعوات التحريم ، إصابة النحاتين ببعض المشاكل الصحية ،تزداد بزيادة التعامل لفترات طويلة مع خامات النحت مثل الطينات والجبس والخشب والحجر والبوليستر، وتتنوع الإصابات ما بين حساسية الجهاز التنفسي وحساسية اليد والعين والجلد، انعدام التقدير لإبداعنا وهدم تماثيل طلاب قد تفوق تماثيل موضوعه في ميادين وذلك بسبب زيادة تكلفة الخامات».

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *