جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

المعافرون

كل الأوقات تصلح لبداية جديدة.. «مروة» حكاية كفاح أم متوجة بدبلومات ورسالة ماجستير


كتبت: منة الله طه

 

قصة بطلة اليوم قصة مختلفة نوعا ما فبطلة قصتنا بعد زواجها انشغلت بتربية أبنائها وهي مقتنعة حتى هذه اللحظة أنها لا يجب أن تقصر في دورها كأم فهي علي أن دورها كأم أعظم من أي شيء، ولكن بعد مرور الوقت لاحظت أنها مقصرة في حق نفسها فقررت أن توفق بين عملها وتربية أولادها.

 

مروة جمال عبد الباري، تبلغ من العمر ٣٥ عام ومن مواليد محافظة بني سويف باحثة في إضرابات اللغة والكلام وأخصائية أمراض النطق والكلام، كانت متفوقة جدا في دراستها بالجامعة وكأغلب الفتيات عندما تزوجت بدأت أن تنشغل بحياتها الزوجية وتربية صغارها ولكن بعد مرور الوقت أكتشف أنها مقصرة في حق نفسها فبدأت أن تطور من نفسها قررت أن تبدأ في كرير جديد وبدأت تدفع نفسها إلي العمل والاجتهاد.

 


بدأت مروة من سبع سنوات أن تدرس مرة أخري بالجامعة رغم سوء ظروفها ورغم كم المشاكل التي كانت تمر وبعد محاولات حصلت علي دبلومه تربوي بتقدير جيد جدا وكذلك حصلت علي دبلومه تخاطب وتعديل سلوك وتوحد وصعوبة تعلم كل هذا فعلته في السنة الأولي فقط من بداية مشوارها.

 

وفي السنة الثانية التحقت بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة وحصلت علي دبلوم عام في كلية العلوم ذوي الاحتياجات الخاصة ثم دبلوم خاص في اضطرابات اللغة والكلام ثم تمهيدي ماجستير ثم رسالة الماجستير سنة ٢٠٢٢.

 

بدأت بعمل كورسات وورش عمل لا حصر لها ومن خلال عملها واجتهادها وبحثها استطاعت إدخال تعديل السلوك بشكل غير مباشر في كورسات تدريبيه للأطفال من مراحل صغيرة حتى نهاية التعليم الأساسي، وكانت الكورسات عن توكيد الذات وإدارة الوقت وكن أنت والإتيكيت وكن مثلهم وقامت بعمل ورش مميزة جدا تسمي إنت الأساس  وكانت أول من قام بكورسات تعديل السلوك للأطفال في بني سويف.

 

وفي فترة كورونا قامت بعمل ورشات أون لاين في مصر وخارج مصر وقامت بعمل ورشات في الجامعة التكنولوجية للطلبة ومدرسة محمود بن حمد الرسمية للغات وورش عمل لمعلمين الروضة في التعامل مع المشاكل السلوكية والتخاطبية للأطفال وورش عمل لأولياء الأمور وورش عمل في أستيم أكاديمي للمراهقات وتم تكريمها هناك.

 

تقول مروة في حديثها مع «الفيتشر»، إن فلسفتي في الحياة أمام كُلِّ فردٍ في هذهِ الدُنيا تحديان رئيسان مَعنيَّان بالحقيقةِ والمُستقبل، بدونهما يفقِدُ المرء إنسانيّتهُ وتُصبح حياتهُ بلا معنى: الأول أن يُدرك ما يريده، والثاني أن يَكسر القيود المعنوية التي تُكبّلهُ، ومن ثَمَّ ينطلق في طريق تحقيق أحلامه، ولا تتحقق الأحلام إلا بالخروج من مناطق راحتنا الآمنة لبحارٍ طالما خشينا الولوج فيها، واكتفينا بالنظر إلى زرقتها وجمالها من على الشاطئ.

 

وتضيف: مهمٌ أن تؤمن بنفسك، أن تُفكّر بنفسك، أن تخلق فلسفتك الخاصة، ألا تفعل شيئًا دون سبب أو لأن الآخرين يفعلونه، ولتَنظُر لكل شيء يحدثُ لكَ في الحياةِ على أنَّه إنجازٌ يُضاف في سجلّك، أو درسٌ مُهمٌ سيدرأ عنك النائبات في المُستقبل.

 

وتوضح أنها تريد أن تكون في المستقبل أم واعية ومثقفه أكثر لأولادها ولجميع الأطفال التي تتعامل معهم وتحلم أن تقوم مؤثرة وصاحبة الأثر الطيب وأن تتقدم أكثر وأكثر في مجالها.

 

وتتابع: «لولا دعم من حولي واجتهادي ما كنت وصلت فوالدي وأمي وأصدقائي وأولادي كانوا مصدر الدعم لي دائما».

 

وتنهي مروة حديثها مع «الفيتشر» برسالة مضمونها: «رسالتي للشباب استعن بالله ولا تعجز وحافظ علي علاقتك بربنا أولا هو نعم المعين والركن الآمن في حياتك الذي لا يتغير، انفض عن نفسك غبار التكاسل واللامبالاة متقعدش فاضي أبدا، أنا ضيعت وقت كتير زمان لولاه كان زماني في حتة تانية حرفيا، والندم لا ينفع استغل فراغك وعدم مسؤولياتك الكتير لأن ده وقت الإنتاج والإنجاز تفهم وقدر نصائح والديك لأنها حقيقي من ذهب وهما أحرص الناس عليك وعلي مستقبلك، ومهما عدي من وقت لسه فيه فرصة تبدأ وتتعلم وتنجز وتكون نافع لنفسك ولبلدك ودينك وأهلك هتكون مؤثر حقيقي في جهات كتير فبلاش يفوتك هذا الفضل».

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *