كتبت: منة الله طه
عروسة صغيرة لا يتعدى طولها سنتيمترات، ليست مجرد لعبة ولكنها عروسة تعبر
عن الشخصية شكلا وموضوعا، بدأت «نجلاء» تنتجها بعد سنوات من البحث عن عمل تحقق به
شيئا مختلفاً وبطريقة مبتكرة فكانت عروسة تحمل ملامح الشخصية التي تجسدها.
نجلاء عبدالحميد من مواليد محافظة الجيزة وحاصلة علي ليسانس حقوق جامعة
القاهرة عملت فترة صغيرة بمهنة المحاماة ثم اتجهت إلي عمل العرائس الكورشيه.
في البداية كانت تصنع عرائس لعبة لأولادها وحينما أعجب الناس بإبداعها في
صنع العرائس اللعبة طلبوا من نجلاء أن تنشر أعمالها علي مواقع التواصل الاجتماعي
وأن تتوسع فيه بشكل أكبر، فكانت بداية انطلاقها حينما قامت بعمل دمية للفنان سمير
غانم رحمة الله عليه بعد طلب من نجلة شقيقة الفنان الراحل ومن هنا كان الانطلاق،
خاصة بعدما لمست دعم كبير من أسرتها وزوجها الذي تراه الداعم الأول لها، وفق ما
صرحت به «نجلاء»، في حديثها مع منصة «الفيتشر».
دمي نجلاء تلف العالم كله وأصبحت معروفة جدا بالأخص بعدما استطاعت أن تنتج
الكثير منها وكأنه نسخة من ملامح أصحابها: «لاقيت نفسى بتخصص فى الدمى اللى شبه
اصحابها، وبدأت الف العالم من خلال عرايسى وأنا فى مكاني ومن بعد ما كان الموضوع
هواية بقى احتراف بفضل الله ومصدر دخل وان مكانش اساسي طبعًا لان الهدف الأول هواية
وشغف».
أكثر شيء يسعد نجلاء أن أصدقائها يخبرونها دائما أنها أفضل شخص يصنع الدمي
وأنها محترفة في عملها.
من المشاكل التي تواجه نجلاء هي زيادة أسعار الخامات واستغلال التجار
للأزمة الاقتصادية وكما أن سعر الشحن الدولي يكاد يكون أغلي من سعر الدمية.
وفي نهاية حديثها مع «الفيتشر» وجهة رسالة للشباب مضمونها: «أسعوا وأجتهدوا
وربنا هيعينكم ويساعدكم».
أكتب تعليق