مراسيل ورسم وهدايا هاند ميد.. فن «ياسمين» عودة إلى الزمن الأصيل
كتبت: جهاد طه رزق
الرسم من الفنون التي تعبر عما
داخل الفنان، فهو من اللغات التعبيرية ويعتبر الرسم وسيلة مهمة لإيصال العديد من
الرسائل من الرسام إلى العالم الخارجي، وقد استخدمت بطلة قصتنا اليوم الرسم
والأعمال اليدوية للتعبير عن نفسها وعن أفكارها التي تدور بخاطرها، وحكايتنا اليوم
عن الفنانة ياسمين نبيل.
ياسمين نبيل ولدت بمحافظة
الغربية، بدأت مسيرتها في الرسم منذ نعومة
أظافرها، وقد اكتشفت والداتها تلك الموهبة منذ وقت مبكر، فأصبحت تشترى لها العديد
من المجلات المصورة مثل مجلة ميكي وماجد وغيرهم تضيف ياسمين خلال حديثها مع منصة «الفتيشر»:
«كان
يلفت انتباهي شكل الرسومات والألوان، وأشكال المانيكان، وتصميمات الفساتين، وحينها
حلمتُ أكون رسامة ومصممة مثل هؤلاء الرسامين».
الدعم من الآخرين للفنانين في
غاية الأهمية، ولكن تقص لنا ياسمين موقف حينما كانت طفلة قابلت موقف غير حياتها
للأفضل، فقد رأتها معلمة وهي طفلة ترسم داخل الفصل وأضحت تقول لها بعض الكلمات
السلبية مثل: «لا تقومي بالرسم مجددًا، ليس مجالك»؛ فقامت ياسمين بطي ورقتها وقامت بوضعها
في حقيبتها وهي تقسم بداخلها بأنها سوف تصبح من أهم الفنانين في الفترة المقبلة.
قررت ياسمين الذهاب إلى مدرسة
رسم، وقامت تلك المعلمة بدعمها نفسيًا كثيرًا: «حينها لم أكن متعلمة جيدًا، إلا هي
فكانت ترى ما لا أراه، فقد أمنت بموهبتي كثيرًا مما جعلتني أشعر بقيمة الذي أفعله
وقالت لي بأني سوف أصبح من الرسامين في العالم، كنت صغيرة حينها في المرحلة
الإعدادي».
التحقت ياسمين نبيل بالثانوية
العامة فاضطرت الانقطاع عن الرسم بسبب كثرة المواد وصعوبتها، ولكن أضافت بأنها
كانت تحب مادة الأحياء مما أثارت إعجاب معلمة الأحياء ونصحتها بالالتحاق بكلية
الفنون الجميلة، تقول ياسمين: «ولكن للأسف لم التحق بكلية الفنون الجميلة
ودخلت كلية الزراعة،ظننت بعد انقطاع دام ل3 سنوات سوف تنتهي تلك المعاناة بمجرد دخولي
لكلية الفنون الجميلة».
فيديو تعليمي على يوتيوب
أثناء ما كانت ياسمين تجلس على
الإنترنت جاء لها فيديو يتحدث عن الرسم، شعرت بأنها إشارة من عند الرب، فبدأت منذ
تلك اللحظة، أحبت الرسم على الملابس، أصبحت توفر من مالها الخاص حتى تشترى بعض
الألوان والمواد الخام، فقد استخدمت جميع أنواع المواد الخام الرديئة والجيدة،
بالإضافة إلى إنها تعلمت كيفية تثبيت الألوان على الملابس، حتى أصبحت متمكنة في
الرسم على الملابس، ومنذ تلك اللحظة أصبح مصدر دخل لها.
الرسم على الأثاث والجدران
مما لا شك أن فترة الوباء
العالمي كورونا كانت فترة قاتلة للبعض، ولكن ياسمين قررت تتعلم شيء جديد في تلك الفترة
ألا وهي الرسم على الجدران وتغير شكل
الأثاث المنزلي الخاص بها، وحينما شاهدوا جيرانها أعجبوا بفنها الخاص وقرروا عمل
أثاث منزلهم على يد الفنانة ياسمين نبيل.
عودة إلى الزمن الجميل
بدأت ياسمين طريق جديد ولكن
على نسق راقي فقامت بربط الزمن الحديث مع القديم، حيث قررت أنها تتعلم الخط العربي
وتقوم بعمل جوابات على الطراز الحديث، تقول ياسمين: «كانت والدتي تخرج
بعض الجوابات التي كانت ترسل لها من أصدقائها، وحقًا كانت مشاعر جميلة للغاية؛
لذلك قررت بعمل فكرة خارج الصندوق وأقوم بعمل جوابات ولكن بطريقة مبتكرة».
وتضيف: «قمت بعمل براند جمعت
فيها كل أنواع الرسم مع الخط جوابات وبوكسات هدايا ونوت بوك تشتمل حاجات كتير من
هاند ميد أحببت شغلى للغاية، أردت يكون عملي له بصمة جميلة)»،وتكمل بأنها
تريد تعلم الكثير الأشياء مثل تصميم الأزياء وأَصبحت تشارك في معرض القاهرة
الدولي، وتعرفت على الكثير من الفنانين خلال فترة المعرض وقامت بعمل التغذية
البصرية وتبادل الآراء حتى تطور من نفسها.