نظرة على فنان.. إبداع «هشام» أبيض في أسود
الرسم واحد من الفنون التي تجعلنا ننظر إلى العالم بطريقة جديدة ومختلفة، فلكل رسام عالمه الخاص الذي
يتميز به، يحاول من خلاله إعادة تلوين العالم كيفما يراه؛ مما تجعلنا نتذوق
الجمال بطرق مختلفة بسبب تنوع الأذواق الفنية، وقصتنا اليوم عن رسام برزت أعماله
الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد نالت إعجاب الكثيرون من العامة
والفنانين، وبطلنا اليوم هشام محمد الأشموني.
ولد هشام
في محافظة الغربية، وولدت معه موهبته التي تميز بها منذ نعومة أظافره، وأدرك أن لديه موهبة فريدة، لذلك بدأ على تنميتها عام 2016، وأضاف خلال
حديثه مع منصة «الفيتشر»: «كان السبب في تنمية موهبتي هي السوشيال ميديا»، والتي
تعرف من خلالها على مدارس فنية مختلفة وعمل على تطوير قدراته به.
لوحة اليوم الأخير في بومباي
لوحته المفضلة التي يتمنى أن يقوم برسمها هي لوحة اليوم الأخير في بومباي: «هذه اللوحة خاصة لأنني أعشق التفاصيل الكثيرة في اللوحات»، فهو واقع في حب تلك اللوحة بسبب كثرة التفاصيل الفنية الخاصة بها والدقة والحرفية في تنفيذها، التي تتميز بها أغلبية أعمال الفنان كارل بريولوف صاحب اللوحة الشهيرة.
الدعم
الإنساني هي أحد الأشياء المهمة في حياة الفنان، والداعم في حياة هشام الأشموني هم
أسرته وبعض أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي، قابل هشام بعض المعضلات خلال
طريقه الفني تكمن في صعوبة تعلم رسم البورتريهات، فكان يخشى من عدو الفنان الحقيقي
ألا وهو الملل، فكان يتجاوز ذلك بالصبر وكثرة المحاولات: «دائمًا كنت ادعم نفسي،
قبل أن يقدم لي أحد الدعم، وأسعى إلى التطوير من ذاتي، وانمي العديد من المهارات
العليا التي يمتلكها اي فنان حقيقي، حتى تصبح جودة لوحاتي مرتفعة».
العالم المثالي
يرى الفنان هشام الأشموني أن الفن خلقه الله لتجميل العالم، فيمثل الرسم
بالنسبة له عالم بداخل العالم الواقعي الذي يعيشه، فهو العالم المثالي الذي يدخل
فيه وينسى العالم الخارجي: «أبدأ بالتركيز في اللوحة وانفصل عن العالم الخارجي». يصعب على بعض
الفنانين الاعتماد على الموهبة كمهنة، ولكن يسعى الفنان هشام الأشموني إلى أن
يعتمد على موهبته كمهنة أساسية في حياته.