المضادات الحيوية بين استخدامات شائعة وتحذيرات مكررة
حذرت وزارة الصحة، من الاستخدام الخاطئ لـ المضادات
الحيوية من قبل المصريين في أكثر من مناسبة خلال الفترة الأخيرة، ولهذا نلتقي
في حديث مع الصيدلانية زينب حسن، لنستكشف مدى خطورة تلك الأدوية خاصة أنها
متناولة وشائعة الاستخدام بين المصريين، التي يلجأون إليها لتعافي من عدة أمراض.
تقول «زينب»: «في البداية علينا أن نعرف جيدًا أن
المضادات الحيوية تعالج العَدوى الناتجة عن البكتيريا، ولكنها لا تعالج العدوى الناتجة
عن الفيروسات ما يسمى بـ (العَدوى الفيروسية)».
وتضيف: «فعلى سبيل المثال، المضاد الحيوي هو العلاج الصحيح
لالتهاب الحلق العقدي الذي تسببه البكتيريا، ولكنه ليس العلاج الصحيح لمعظم التهابات
الحلق، والتي تسببها الفيروسات، مثل دور البرد».
وتحذر: «إذا أخذت مضادًا حيويًا وأنت مصاب بعَدوى فيروسية،
فإن المضاد الحيوي يهاجم البكتيريا الموجودة في جسمك، وهي بكتيريا مفيدة ولا تسبب المرض
ويُسبب هذا زيادة مقاومة المضادات الحيوية والتي يمكن أن تشارك تلك الخصائص مع البكتيريا
الأخرى والذي يسبب انتقال العدوى من شخص لـ أخر
أو قد يخلق فرصة لأن تحل بكتيريا ربما تكون ضارة محل البكتيريا غير الضارة».
وتوضح أن الناس يستخدمون المضادات الحيوية بشكل خاطئ،
عبر عدة طرق أبرزها:
١- الإفراط في تناول المضادات الحيوية.
2- استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب.
٣- عدم إكمال جرعة المضاد الحيوي حيث يتوقف المريض عند شعوره
بالتحسن.
٤- حقنه البرد الثلاثية.
وتكشف عن الأضرار المتعددة لاستخدام حقنة البرد
الثلاثية، مشيرة إلى أنها تحتوي على المضادات الحيوية، والتي لا تعالج نزلات البرد؛
كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط في استخدامها يجعل
الجسم مقاوما لها على المدى البعيد.
وتتابع: «أما الكورتيزون، الذي يعد أحد مكونات حقنة البرد،
فإن الإفراط في استخدامه يسبب ضعفا في المناعة، وله أضرار كثيرة على مرضى السكري وارتفاع
ضغط الدم».
وتختتم: «ومسكنات الآلام وخوافض الحرارة، فإن الاستخدام
الزائد لها، يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، كما أن الإفراط في
تناولها يسبب قرحة في المعدة، واختلالا في وظائف الكلى».