حوار مع كاتبة| «آية» لـ «الفيتشر»: «رثاء الهوى» أفضل أعمالي
حوار: هاجر الهادي
لكل كاتب قصته الخاصة يرويها
بطريقته المميزة وأسلوبه الخاص، أما موهبتنا اليوم لم تُسَطِّر قصتها وحدها بل رسمت
ألواناً أخرى من الحياة في كتاباتها للكثيرين غيرها، والحديث هنا عن الكاتبة
الشابة آية عبد السلام، التي نلتقي معها في حوار مطول لنتعرف بشكل أكبر على
موهبتها وأعمالها..
نَودُ أن نعرف في
البداية من هي آية عبد السلام؟
أنا آية عبد السلام، وُلدت
في محافظة بني سويف، طالبة بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة بني سويف الأهلية،
وكاتبة قصص قصيرة وروايات ومقالات متعددة، وكذلك كاتبة خواطر وشاعرة.
متى بدأتِ القراءةَ والكتابةَ؟
بدأت رحلتي للقراءة منذ
أن كنت صغيرة كانت أمي دائماً تحضر لي القصص التي تحتوى على رسوم أقرأ القصة ومن ثَمَ
ألون الصور وفي الروضة كنت أحب حصة القراءة كثيراً كانت معلمتي بمجرد أن تحكي القصة
كنت استمتع بها كثيراً أحفظ كل تفاصيلها حتى أحفظها عن ظهر قلب.
أما عن الكتابة فقد بدأت
بالصدفة حينما كنت في التاسعة من عمري في الصف الخامس طلبت منا معلمة اللغة العربية
كتابة قصة قصيرة أثناء الحصة والعجيب أنني جلست أكتب وأكتب وكأني كنت متعطشة لفعل هذا.
كتبت القصة ثم قرأتها على
معلمتي وزملائي فخالت المعلمة أني نقلت القصة لم أكتبها أكدتُ لها أني من كتبها فدُهِشت
المعلمة لهذا، ومن هنا بدأت رحلتي مع القصص القصيرة.
أما عن كتابة الشِعر فحينما
كنت في الثالثة عشر من عمري كان معلم اللغة العربية يتحدث عن الشعر كَم هو فنٌ رائع
وليس كل الناس باستطاعتها كتابة الشعر حينها أذكر أني قلت للمعلم أنه بإمكاني أن أكتب
الشعر أنا التي لم أكتب من قبل كنت أنظم أبياتاً لحالي ثم أنساها ولم أفكر في الأمر
كثيراً إلى أن تحداني المعلم وكتبت نصَّاً شعرياً قصيراً وأعجبه من هنا بدأت الكتابة
للشعر واستمررت به كثيراً وأحببته.
كيف كانت تجربتكِ مع الكتابة
؟
في الحقيقة قُوبِلتُ بالترحاب
من معلم اللغة العربية وشجعني كثيراً وزملائي في المدرسة كان أغلبهم يحب الشعر كثيراً،
لكني في بادئ الأمر كنت أخجل من أن يرى أحد كتاباتي حتى والداي.
كانت بداياتي لطيفة لكن
بلا حصيلة لغوية كبيرة كنت أستخدم أبسط الكلمات في التعبير والتدليل، لم أكن أجيد الوصف
كما في الروايات لعدم وجود هذه الحصيلة اللغوية.
من هم كتابك المفضلين ؟
لست أفضل كاتباً بعينه لكل
كاتب شيء مميز كأن أحب في كاتبٍ أسلوبه وفي كاتبٍ آخر الحبكة الدرامية، ترابط الأحداث
أو سلاسة الأسلوب.
أتعتقدين أنه على الروائي
أن يكون مُطَلِعاً على الأعمال العالمية بشكل مستمر؟ وهل هذا يؤثر على إبداعه؟
أجل لابد للكاتب أن يطلع
على أعمال لكتاب مختلفين وثقافات مختلفة وهذا ليس للتقليد أو المحاكاة وإنما للتنمية
والتطوير وطرح الأفكار الجديدة بالمفردات الجديدة حتى لا يكون الأسلوب في كل الكتابات
نمطي ومعروف .
من الشخص الذي ساندكِ منذ
البداية ؟
لقد كان خير معلم ومربي
وسند ولازلت إلى الآن استعين به إنه معلم اللغة العربية الأستاذ يوسف وترجع اكتشاف
موهبتي وتنميتها إليه.
أتخططين لنشر روايتك في
معرض الكتاب؟
بالطبع فأنا أعكُف على رواية
منذ مدة لكن لستُ أدري متى انتهي.
ما هي أهم أعمالكِ؟
«لستُ وحدي، أنا أعظم إنجازاته،
ثنايا الأعماق».. وكلهم خواطر شاركت بهم في كتاب مجمع للخواطر لسنة ٢٠٢٢. أما عن الشعر
فقصيدة «رثاء الهوى» أفضل ما كتبت وشاركت بها في مسابقة تابعة للجامعة وفازت بالمركز
الثالث رغم عدم كفاءة التحكيم لأنها وبشهادة الكثيرين كانت تستحق المركز الأول وبجدارة.