قادة الغد.. «سهيلة» بين تحصيل العلم والعمل السياسي
كلمة شباب كلمة رنانة، براقة، كيف لا؟ وهي تحمل في جوفها
الأصالة، فالشباب هم صمام الأمان، وقوة للأوطان، وهم عُدَّة الأُمم وثروتها وقادتها،
حيث تتميّز مرحلة الشباب بالقدرة على العمل والعطاء والطموح والرغبة في تحقيق الأهداف
وبناء الذات وحب الحرّية والانطلاق.
فالشباب هم مصدر الانطلاقة للأُمة، وبناء الحضارات، وصناعة
الآمال، وعز الأوطان، ولذلك هم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها، وبالسهو عنها يكون
الانطلاق بطيئاً، والتطلع المنشود هو اكتشاف الطاقات للشباب، ومن ثم توجيهها إلى مَن
يهتم بها ويفعّلها التفعيل المدروس، حتى يتم استثمارها.
ومن بين النماذج الشابة الناجحة والتي تستهدف منصة
«الفيتشر» تسليط الضوء عليه، سهيلة شحاتة، التي اختارت سلك درب النجاح والعمل بشكل
دائم على وضع بصمة إيجابية بمختلف المجالات .
سهيلة عزت شحاتة البالغة من العمر 23 عام والمقيمة بمحافظة
بني سويف، حصلت علي بكالوريوس تربيه قسم الفيزياء لكن طموحها لم يقف عند ذلك وظلت تتعلم
وتدرس، فحصلت علي العديد من الدورات التدريبية بوزارة الشباب والرياضة والبرلمان الشبابي.
كما حصلت علي دورة تأهيل القادة بوزارة الشباب والرياضة،
دورة ريادة الأعمال، دورة خاصة بتعزيز الهوية الوطنية بجامعة جنوب الوادي، دورة تدريبية
عن مواجهة التغير المناخي بمركز إبداع، دورات تدريبية عن البحث العلمي وإدارة المشاريع.
تقلدت العديد من المناصب العليا منها:-
عضوية لجنتي التغير المناخي والبحث والتطوير ببرلمان الشباب
بوزارة الشباب والرياضة.
مدير وحدة الوعي البيئي بمجلس الشباب المصري.
رئيس قطاع شمال الصعيد ببرلمان الشباب المصري .
مندوب جمهورية مصر العربية ببعض المؤتمرات الدولية.
ترشيحها كمندوب للتواصل مع خبراء المناخ في الدول الأخرى عبر تطبيق زووم.
تمثيل وزارة الشباب والرياضة بمؤتمر قمة المناخ cop27.
باحثة في شؤون البيئة بمنظمة اليونيسيف.
باحثة علمية في مجال الطاقات المتجددة والخلايا الشمسية.
كُرمت كأفضل شخصية نسائية مؤثرة في المجتمع بالمؤتمر الأفروأسيوي
للمرأة 2022.
وقالت سهيلة شحاتة إن ما وصلت إليه كان هدف صغير من ضمن أهداف
كبيرة تطمح إليها، وحققت هذه الأهداف بعد العمل الجاد والمحاولات الكثيرة.
وأشارت إلى أنها تري الحياة بشكل مختلف تماماً عن الآخرين
حيث تري الحياة نتيجة أفكارنا وعاداتنا وتقاليدنا وتعليمنا وما تربينا عليه ولكل واحد
منا وجهة نظره الخاصة عن الحياة، فتري أن الحياة
قدر الله للإنسان أن يعمر في الأرض ويكون خليفة الله بالإصلاح والتعمير وكله
بأمر الله فلم يخلق الله شيء عبثا.
وصرحت «سهيلة» أنها تتمني من الله في المستقبل أن يحقق لها
الخير وأن تحقق ما تتمناه وأن تتبوأ المكانة التي تستحقها وأن تصل إلي مرتبة علمية
تضعها في الصفوف الأولي من بين أقرانها.
وأضافت أنها دائماً تسعي جاهدة إلي تحقيق ما تطمح إليه بإرادة
قوية وعزيمة صلبة وفوق كل ذلك توفيق الله وفضله.
كما تطمح أن يكون الوطن مستقر آمناً صامد أمام الظروف الاقتصادية
التي يمر بها العالم والتغيرات المناخية التي تحدث من حين لآخر وآمل لوطني أن يكون
لدينا اكتفاء ذاتي في كافة المجالات فوطننا يستحق ذلك وأكثر.
كما قدمت نصيحة سامية للشباب، قائلة: «تعلموا، تدربوا، اعملوا،
اصبروا كي تحققوا أهدافكم فتحقيق الأهداف لن يأتي إلا عبر العلم والعمل والتدريب والصبر
، فتلك هي أدوات النجاح، فقوةُ الإرادةِ تصنعُ العجائبَ والاستخدام الجيد للوقت يضيفُ
إلى العمرِ حياة».