جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مشروعي

«شنط وفساتين» بطابع فني وهوية مصرية.. مشروع «نور» هدفه التصدير

نور طلعت.. مؤسسة براند «فستاني»

كتب: محمد خاطر

 

تكمن عدالة الحياة في الفرص التي تعطيها لنا باستمرار لتحقيق النجاح، ومن قبله التعرف على ذاتنا وقدراتنا بشكل أكبر، ومهما مر من الوقت هناك دائما فرصة طيبة ستظهر أمامنا في المستقبل، فقط علينا الاستعداد الجيد لها ومحاولة استغلالها بالشكل الأمثل، كما فعلت «نور» التي بدأت مشروعها الصغير في منتجات الهاند الميد المختلفة وبالأخص «الشنط والفساتين»، بعد 8 سنوات قضتها في عمل لا تحبه، والمحصلة كان تأسيسها لبراند مُبشر للغاية يحمل طابع فني فريد وهوية مصرية أصيلة.

 

نور طلعت، تخرجت في كلية التجارة قسم المحاسبة، بعدما وقفت بعض المعوقات في طريقها نحو الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وسيطر عليها حب الفنون المختلفة منذ أن كانت طفلة صغيرة، إذ عشقت الرسم والتطريز وفنون أخرى وأبدعت فيهم من خلال التعليم الذاتي والتجربة.

 

بعد التخرج عملت كمحاسبة لمدة 8 سنوات متواصلة، لكنها لم تستطيع أن تستكمل طريقها بهذا المجال بعدما هاجمتها مشاعر الإحباط من عملها الذي لم تكن تحبه، حتى عادت إلى بوابة الفنون اليدوية التي تعشقها من جديد بعد تشجيع من أسرتها وزوجها، والبداية كانت مع محاولتها لإسعاد ابنة شقيقتها وتصميم وتنفيذ فستان لها مستوحي من أميرات أفلام ديزني للكارتون: «كان نفسها في فستان زي ده، والمفاجأة كانت انبهار كل صديقاتها في المدرسة بالفستان وعايزين زيه، وعملتها لهم على سبيل إني أفرحهم زي بنت أختي».

 

نور طلعت.. مؤسسة براند «فستاني»


براند «فستاني»

 

فساتين «نور» نالت إعجاب كل من شاهدها حينها، لدرجة جعلتهم يطالبونها بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تنفذ وتبيع من خلالها تلك الفساتين: «ومن هنا كانت بداية بيدج (فستاني) اللي بدأتها حرفيًا بفستان لبنت أختي»، وفق ما تكشف عنه «نور» في حديثها مع «الفيتشر».

 

واجهت «نور» صعوبات مختلفة حتى تصل بمشروعها الصغير إلى بوابة النجاح، بداية من مشاكل التسويق ومرورًا بتغيير الاعتقاد السائد لدى البعض بأن ما تقوم به ليس عمل احترافي: «مجرد سيدة تعمل من المنزل»، إضافة إلى عدم معرفتها في بداية الأمر بالكثير من أسرار وتفاصيل التصوير الاحترافي حتى تقدم منتجها للجميع في أفضل صورة ممكنة، إلى جانب عدم توفر الخامات اللازمة لإنتاج أعمال بدرجة عالية من الجودة، فضلًا عن الأسعار المرتفعة لشركات الشحن، لكنها تعاملت مع كل تلك الصعوبات هي وفريق عمل مشروعها ونجحت في التغلب عليها بفضل الخبرة المكتسبة والعمل على تطوير منتجاتها ووضع خطط عمل وتسويق بشكل ملائم للمتغيرات الطارئة طوال الوقت.

 

قطع فنية

 

تستهدف مؤسسة براند «فستاني» أن تجعل منتجاتها مميزة دائمة ومعروفة للعميل بدون حتى أن يروا شعار البراند الخاص بها: «أهم حاجة عندي بركز عليها، أن الشغل بتاعي يبقى مميز ومختلف لدرجة تجعل الناس تعرفه بسهولة وتدور عليه»، وفي نفس الوقت بسعر مناسب للجميع وليس مرتفع أو يستهدف طبقة اقتصادية معينة، هذا إلى جانب أن تتميز منتجاتها بحس فني يصل إلى كل عملائها: «بفرح أوي لما بلاقي عميلة متصورة بالمنتج بتاعنا في جو ملائم لتصميم المنتج، بحس وقتها إنها مقدرة قد أيه أنا عاملة حاجة فنية، مش مجرد بياعة بتيع»، مؤكدة أن أكثر ما يسعدها رسائل الإشادة من عملائها بالمنتجات التي تقدمها لكم، أكثر حتى من زيادة مبيعاتها.

 

حلم «نور»

 

في مشروع «نور» الأمر ليس مجرد منتجات تصنعها وتنفذها وتقوم ببيعها، لا فالأمر يتعدي ذلك بكثير، إذ تتعامل مع منتجاتها على إنها قطع فنية لابد أن تتمتع بدرجة مُرضية وكبيرة من الجودة، وفي ذات الوقت بسعر مناسب غير مبالغ فيه، وأن يكون المنتج مغلف باللمسة الفنية التي تعبر عن صاحبته، ولهذا تستمع دائما لكل عملائها قبل أن تنفذ لهم أي منتج، وحتى تتميز كل قطعة بأنها تعبر عن ملامح  من شخصية صاحبتها: «حتى الرسومات اللي بتكون على كل شنطة أنا اللي برسمها بنفسي».

 

تحلم «نور» بأن يكتسب البراند الخاص بها الشهرة التي يستحقها، وأن تفتتح جاليري خاص بمنتجاتها يزوره الناس من كل مكان ليتعرفوا على قطعها الفنية ذات الطابع المصري الأصيل: «كمان نفسي أقدر أصدر لبره، عشان الناس تشوف وتتعرف على هويتنا المصرية وقد أيه منتجاتنا جميلة وقيمة».

 

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *