جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

ريشة ولون

نظرة على فنان.. إبداع «شناوي» أبيض في أسود وألوان


الرسام «شناوي» ومجموعة من لوحاته الفنية 


كتبت: جهاد طه رزق

 

شاب في مقتبل عمره يجلس على إحدى مقاعد كورنيش النيل بمدينة بني سويف، النهر الخالد العذب أمامه وشمس الشتاء تنثر دفئها ونورها من حوله، ويداه مشغولتان ببعض الأقلام والألوان والأوراق ينشر من خلالهم فنه الحالم ويرسم عليهم كل ما يأتي في مخيلته حينها، ونظرات المارة من حوله تتأمله وكأنهم ينتظرون الفن الذي سيخرج من بين يداه.


هذا الشاب هو الرسام محمد جمال، صاحب الـ 22 عامًا، ابن محافظة بني سويف، والشهير بـ «شناوي» لحبه الكبير لحارس النادي الأهلى ومنتخب مصر محمد الشناوي، والذي وجد شغفه واكتشف هويته في الرسم، فقرر أن يعيش حياته بين أدوات هذا الفن المختلفة، على أمل أن ينصفه في النهاية ويحقق له كافه أحلامه، وفق ما يرويه «محمد» في حديثه مع منصة «الفيتشر».

بدأ «محمد» الرسم هو طفل صغير لم يكن عمره يتخطى حينها حاجز الـ 5 سنوات: «أتذكر جيدًا أول عمل قمت برسمه هو المسدس الخاص بي، حينما تحطم قمت برسمه؛ تعويضًا لما حدث، وأُعجبت بيه أمي كثيرًا، حيث إنها فنانة وورثت ذلك منها»، وإلى جانب والدته فأسرته كانت الداعم الأول له منذ نعومة أظافره، وأصدقائه الذين تربى معهم يحبون التبادل فيما بينهم بما يدعم موهبة الأخر، وإن كانت غير الرسم.

 

موطنه الثاني هو المرسم الذي يذهب إليه برفقة بعض أصدقائه، وصفًا إياهم بأنهم أسرته الثانية، إذ يجب أن يجلس معهم ويتسامر بأحلامه وطموحاته، فيجد فيهم الملاذ الذي قد يفتقده بين أقرانه في الجامعة أو أصدقائه من العامة، فهو يرى أن الرسم هو غايته الوحيدة والفريدة في تلك الحياة.

 

علم الرسم لنفسه بنفسه: «أنا لم أجد من يعلمني، بل أنا من سعيت وقمت بتعليم نفسي بنفسي، حيث قمت بعمل العديد من الرسومات منها رسومات لأشخاص بعينهم، أو بالرسم على الحوائط البيوت وبعض الكافيهات، ودائمًا أسعى وراء الابتكار».

 

يواجه «محمد» الكثير من المشاكل أهمها المشكلات النفسية هي عملية الانغلاق من الرسم، تجعله هذه المشكلة ليس لديه شغف أن يقوم برسم أي شيء، مما يتسبب فقدان بعض المهارات لديه، ولكن سرعان ما ينهض سريعًا حتى يعوض ما حدث، المشكلة الثانية التي تواجه وهي الأحاديث السلبية، حيث تجعله يشعر بشيء من الإحباط القوي المؤثر عليه كشاب أراد أن يرسم ويلون العالم من جديد.

 

يستخدم «محمد» الكثير من الأدوات التي تساعده كرسام محترف مهنة الرسم، حيث غلاء الأسعار أخذ يحبطه كرسام يريد شراء الكثير من الأدوات حتى يبدع ويخرج الكثير من اللوحات الفنية التي تجعلنا نشعر بالسعادة لمجرد النظر إليها، ولكنه أصبح يتغلب عليها ببعض الأشياء البسيطة، لكنه يعاني من استخدامها.

 

من الشخصيات الملهمة للرسام الشاب: «فان كوخ ودافنشي» فهما الشخصان اللذان يجعلانه يبدأ يرسم وفي خياله أروع اللوحات، ويحلم بأن من كبار الرسامين الذين عاصروا هذه الحقبة التي نعيشها الآن.

 

 

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *