مواهب «الفيتشر».. «رودينا» تبحث عن النجاح من بوابة التحكيم
كتبت: شيماء رمضان سيد
استطاعت المرأة المصرية أن تخترق كل المجالات
التي كان يمنع الاقتراب منها في السابق، وفي مقدمتهم التحكيم الذي يتطلب شخصية
قوية وصلبة للنجاح فيه، لكن مؤخرًا شاهدنا الكثير من العناصر النسائية القادرة على
قيادة المباريات المختلفة والصعبة تحكيميًا، ومن بينهن ابنة محافظة الإسكندرية
رودينا الفردي، حكمة راية، وإحدى المواهب النسائية المبشرة للغاية في هذا المجال.
رودينا الفردي، 22 عام، تعرفت على كرة القدم بفضل شقيقها
الذي كان يمارس هذه الرياضة بشكل احترافي: «أخويا كان حارس مرمى، وكنت بحب ألعب
كرة معاه»، ومن هنا بدأت حكايتها مع كرة القدم التي بدأتها كلاعبة قبل أن تقع
في عشق راية التحكيم التي وجدت شغفها به، وفق ما ترويه «رودينا»، في حديثها مع
منصة «الفيتشر».
واجهت ابنة محافظة الإسكندرية اعتراضات كثيرة
من المحيطين بها في بداية مشوارها مع التحكيم: «كانوا شايفين أن التحكيم غلط
لأن في احتكاك بالأولاد»، لكن مع تشجيع ودعم والدها والدتها على كافة الأصعدة
لم تقف كثيرًا أمام تلك الاعتراضات وسلكت طريقها نحو هذا المجال التي تأمل أن تحقق
فيه نجاحات كثيرة على غرار قدوتها به الكابتن ياسر ربيع الحكم السابق بالدوري
الممتاز وكذلك الكابتن طارق مصطفى، ومثلها الأعلى الكابتن يارا عاطف.
تعرضت «رودينا» للكثير من المواقف الصعبة في
عملها بالتحكيم، تتذكر منها أنها دخلت مرة في مشادة مع أحد المدربين: «كنت هضرب
في الملعب من مدرب واتخانق معايا بالفعل، وكتبت فيه تقرير وأتوقف شهر وأتغرم 5
ألاف جنيه»، كما أصيب بحالة إغماء خلال إحدى المباريات الأخرى: «كان عندي أسبوع
معسكر مع منتخب الجامعة في ألعاب القوي، وكنت
لم اهتم بأكلي خلال هذا الأسبوع، وكان عندي ماتش بعدها وقعت وأغمى عليا»، لكنها مرت بسلام وعادت أقوى بعدما قدمت إلى
لجنة التحكيم كافة التحاليل والإشاعات التي تثبت كفاءتها من الناحية الصحية لإدارة
المباريات المختلفة، على أمل أن تحقق حلمها قريبًا وتصبح حكم دولي.
