القدر يقود «شهرزاد» نحو حلمها: «كنت داخلة أغني لقيت نفسي ماكييرة»
شهرزاد عادل.. ماكييرة
كتب: محمد خاطر
أحيانًا
تقودنا الأقدار نحو طرق لا نعرف وقتها أو حتى بعدها لماذا قطعناها، وعادة الأغلبية
لا يستطيعون إدراك الحكمة التي جعلتنا نسير فيها، فئة قليلة فقط من الناس يمكن أن
نطلق عليهم المحظوظين في الأرض، هم من تنعم عليهم الأقدار بالسر المحير، خاصة حين
يكتشفوا بأن كل ما مضى من محاولات وأبواب مختلفة لم يملوا من الطرق عليها، لم تكن
سوى تدريب وإعداد جيد للطريق الذي اختاره القدر لنا.. وما حدث مع «شهرزاد» بطلة
حكايتنا اليوم يؤكد ذلك، فبعد عشرات المحاولات في مجالات مختلفة ومتنوعة قادها
القدر بالصدفة البحتة لتصبح ماكييرة محترفة المكياج المسرحي تبدع في عملها بفضل كل
ما تعلمته في السابق بالمجالات المختلفة التي حاولت العمل بها دون جدوى.
شهرزاد عادل،
خريجة كلية الحقوق جامعة المنوفية، وتعمل كـ makeup artist theatrical makeup
/special effect makeup، بعدما تمكنت من إتقان أنواع مختلفة من الرسم وفي مقدمتهم الرسم
على الوجوه، إضافة إلى التصوير وبرامج تعديل الصور والإضاءة، ومهارات كثيرة أخرى
خاضت معها رحلة طويلة حتى تدربتها بالشكل الكافي، وفق ما ترويه «شهرزاد» في حديثها
مع «الفيتشر».
شهرزاد عادل.. ماكييرة
ماكييرة
رحلة «شهرزاد»
مع الرسم بدأت من الطفولة حين كانت تحب أن تقلد بالألوان كل ما تراه عينها وتجرب
رسمه بما في ذلك أشقائها وأصدقائها، وبعدما تمكنت منه وجهت شغفها نحو التصوير، قبل
أن تختار الانضمام لمسرح الجامعة لتنضم إلى كورال المسرح حتى تستطيع إبراز موهبتها
في الغناء: «كنت داخلة عشان أغني بس وانا بحضر بروفة مسرح مع صحبتي، كانوا عايزين
حد عشان يعمل مكياج للكاست، فقولتلهم أنا بعرف ومن وقتها مسكت 4 سنين ماكيير مسرح
كلية حقوق».
أحلام
«شهرزاد»
مهارات خريجة
كلية الحقوق لا تتوقف عند كل ما سبق ذكره فقط، بل تستطيع أيضًا تطريز فساتينها
وتجيد صنع بوكيهات الورد الخاصة بالمناسبات السعيدة وغيرها، ورغم ذلك أحلامها
تتمحور حول عالم المسرح: «نفسي أفضل اشتغل في المسرح، ونفسي أطلع كل الفن اللي
ممكن نطلعه في وجوه الممثلين، وإني أعمل شخصيات كتير على وشوشهم، نفسي أحول وجههم
للوحات نرسم عليها تنقل تفاصيل كتيرة»، على أمل أن يساعدها ذلك في صول فنها إلى
أكبر عدد ممكن من الجماهير المحبة لتلك الأنواع من الفنون.