يخشى فشل الإجراءات أكثر من الفشل الكلوي.. حياة أسرة «شريف» تحت رأفة «الختم»!
كتب: محمد خاطر
قبل 4 سنوات
كانت أحوال «شريف» أكثر من جيدة، فالأب صنايعي «نجار» ماهر بأحد ورش الأثاث، وقادر على
توفير كافة متطلبات الحياة لأسرته، حتى عرف مرض الفشل الكلوي طريقه، ومنذ حينها
وتبدلت كل الأحوال، بعدما هزم المرض جسد الشاب الثلاثيني بلا رحمة وحوله من صنايعي
إلى عامل نظافة بمستشفي الجامعة بمدينة بنها، يستطيع العمل يوم وعشرة لا، يعرف
مواعيد خضوعه لـ «غسيل الكلى» بشكل أسبوعي، أكثر من مواعيد دروس نجلته، لأنه لم
يعد حتى قادر على توفير ما تحتاجه من طعام حتى يهتم بدروسها.
شريف سمير على
السيد.. مريض فشل كلوي، يبلغ من العمر 39 عامًا، وأبٌ لأسرة مكونة من زوجة وابنة، رحلته
بدأت مع هذا المرض قبل 4 سنوات، ومنذ حينها يخضع لـ«غسيل الكلى» 3 مرات أسبوعيًا،
وفق ما يرويه في حديثه مع «الفيتشر».
مريض فشل كلوي
مرض «شريف» نال
منه، وأجبره على ترك عمله «نجارًا» بورشة أثاث، لكنه رغم ذلك لم يستسلم ولم يتنصل من
دوره أبًا لأسرة، بل حاول أن يبحث عن عمل أخر يناسب وضعه الصحي، وبالفعل واتجه ليشتغل
عامل نظافة بمستشفى جامعة بنها: «كان لازم أعمل كدا منا ورايا زوجة وابنة ملزومين
مني».
لكن حتى هذه، لم
يسمح المرض بها، فلم يعد قادرًا على ممارسة عمله بشكل يومي، وأصبح من الصعب عليه
توفير نفقات أسرته: «بشتغل في شركة النظافة بمرتب بس اليوم اللي مش بقدر أروحه مش
بيتحسب، وطبعا دلوقتي مش قادر اشتغل»، ولهذا اتجهت زوجته للعمل معه بنفس المستشفى
لتساعد، لكن مشاكلها الصحية أيضًا تمنعها هي الأخرى من ممارسة عملها بشكل يومي:
«مراتي عندها غضروف ومحتاجة علاج،، وللأسف برضه مش قادر أوفره».
معاش تكافل
وكرامة
يأمل «شريف» أن
يتحصل على أي معاش يساعده في الإنفاق على أسرته بعدما أنهكه المرض وأصبح جسده غير قادر
على العمل: «كل اللي عايزه معاش عجز أو معاش تكافل وكرامة، اصرف بيه على أسرتي»،
وبعد الكثير من المحاولات لم يستطيع تحقيق ذلك حتى الآن بسبب مشاكل وتعقيدات في
الإجراءات وقانون التأمينات لا يعرف سببها ولا يجد حل لها، وفق ما يؤكده «شريف» في
نهاية حديثه مع «الفيتشر».