الممثل مصطفى عامر في حواره مع «الفيتشر»: «مسرح مصر» تجربة ناجحة وأسعى لتقديم أعمال تحترم عقلية الجمهور
حوار: جهاد طه رزق
مصطفي عامر رياض، ممثل مسرحي، ولد عام
1996، بمحافظة الإسكندرية، تخرج في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وحاليًا طالبًا
فى المعهد العالي للفنون المسرحية، نتعرف الآن على مصطفي من خلال الحوار:
كيف كانت مرحلة الطفولة؟
منذ اللحظة الأولي في المدرسة كنت في المسرح
الخاص بتلك المدرسة، ولم أخرج منه إلا عندما أنهيت مرحلة التعليم الأساسي،فكان ذلك الوقت من أجمل
اللحظات في حياتي في مسرح المدرسة؟
هل لديك موهبة الكتابة؟
والدي ووالداتي كانوا في غاية الاهتمام بتعليمي فنون الكتابة والفن بشكل
عام، فكان معظم الوقت في طفولتي بين قراءة الروايات والكتب والمجلات،لذلك كتب
الشعر والقصص القصيرة ، بشكل تلقائي من كثرة القراءة.
اقرأ أيضًا: بعد فوزه بمسابقة
الإبداع وتطوير الوعي.. الشاعر محمد خالد الشرقاوي في حديثه مع «الفيتشر»: ليس لدي
مثل أعلى
ماذا تمثل القراءة لك ؟
أنا أعشق القراءة بشكل عام، عندما أري اسم
كتاب يجذبني أقوم بشرائه علي الفور، قديمًا كنت متأثرًا بالأدب الروسي فكنت أقرأ
تولستوي وديستوفسكي، وبعض القصص من الأدب الإنجليزي، وتأسس فكري من الأدب العربي
على يد نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس، وأحب كثيرًا شعر أمل دنقل.
لكن المسرح بدأت أقرأ النصوص اليونانية
والرومانية خاصًا، وبعد ذلك اتجهت إلى شكسبير ومولير وصامويل بيكت، فالأسماء كثيرة
ولكن القراءة في حد ذاتها عظيمه بكل شىء.
ما هي فلسفتك الخاصة في المسرح؟
إن ذلك مصطلح كبير للغاية بالنسبة إليّ، فهناك
أناس تظل عمرها تدرس لكي تكون فلسفتها الخاصة بشكل سليم فهناك من ينجح ومن يفشل، ولكن
بشكل بسيط كل ما هو سهل وبسيط سوف يكون قريب من الجمهور، ولابد مناقشة قضايا
مجتمعنا بشكل ملائم ومناسب لنا، وتقديم الشخصية العربية بهوية مناسبة سوف يجعل
الأمر أكثر جمالًا لما هو قادم.
اقرأ أيضًا: المخرج السعيد المنسي
في حواره مع «الفيتشر»: «أهتم بمناقشة القيم الإنسانية ومشاكل الناس في أعمالي»
هل التأثر بالمسرح الغربي شيء جيد بالنسبة
لك؟
لا، تقنيات
المسرح الغربي متقدم للغاية، بل لابد أن نحاول الاستفادة من ذلك التقدم، ومن
كتابة العروض وفلسفتها التي تقدم تغير شىء إيجابيًا في نفوس الجماهير، ولكن إذا
قلدنا تقليداً أعمي لن يتغير شىء بسبب تغير الفكر والثقافات.
ما رأي الأسرة عندما علموا بقرار عملك كممثل؟
العائلة بأكملها الحمد لله كانت ومازالت
داعمة لي، وإن حدث جدال بيني والداي والداتي على المدى سوف نصل إلي حل ملائم، لأن
لديهم الثقة فى أفكاري ولحسن حظي أنهم عائلتي.
من الداعم الأول لك؟
أبي وأمي.
ما رأيك في تجربة مسرح مصر؟
مما لاشك فيه أن تجربة مسرح مصر تجربة
ناجحه وغير تقليديه ولها جمهورها الخاص، وهناك محاولات جاءت تحاكي تجربة
مسرح مصر ولم تنجح، لأسباب كثيرة جعلت مسرح مصر تجربة ناجحة، وهناك نوعيات كثيرة
من المسرح لأبد أن تقدم، وقد يكون مهم في الفترة القادمة إنتاج مسرحيات تحترم عقول
الجماهير وتخاطب تفكيرهم بشكل يليق بهم، وتقدم أيضًا المتعة والفن الحقيقي والراقي
لهم، وأتمنى أنا وزملائي نستطيع تقديم ذلك بجداره عاليه.