في عيد ميلادها الـ 80.. ليلى طاهر أخر الجميلات والشاهدة على الزمن الأصيل
كتب: محمد خاطر
في 13 مارس الجاري، تحتفل الفنانة ليلى طاهر بعيد ميلادها الـ 80، بعد مسيرة فنية طويلة استمرت لعقود من الزمن، قدمت خلالها مئات الأعمال الفنية المتنوعة، التي كانت السبب في شهرتها الكبيرة وحب الغفير المتواجد في قلوب كل جماهيرها بمصر والوطن العربي بأكمله.
شيرويت فهمي، أو «ليلى طاهر» كما يعرفها الجمهور، من
مواليد مارس 1942، وفق ما تكشف عنه «ويكبيديا»، واستطاعت التدرج في سلمها التعليمي
حتى الحصول على شهادة بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، الذي كان من المفترض أن تعمل
به كمختصة اجتماعية كما كانت تخطط عائلتها، ولكن اتجاهها للعمل الإعلامي قبل إنهائها
دراستها أحال دون تحقيق ذلك، فجمال وجهها إضافة إلى ثقافتها وقدرتها الكبيرة على
التحدث بالعربية الفصحى كانوا جواز مرورها إلى شاشة التليفزيون وتقديم عدد ليس
بالقليل من برامجه، كان أهمها برنامج «مجلة التليفزيون».
بداية الرحلة الفنية
كما استطاعت من خلاله أن تحصل على أول أدوارها الفنية
حينما رشحها المخرج رمسيس نجيب للمشاركة في بطولة أحد المسلسلات التليفزيونية،
بعدما اعتذرت أكثر من نجمة سينمائية عن المشاركة في هذا المسلسل خوفًا أن يقلل
التليفزيون من نجوميتهن، وهو من نصحها باختيار اسم فني بدلًا من اسمها الحقيقي حتى
يرتبط الجمهور بها سريعًا، فاختارت ليلى حبًا منها للفنانة الراحلة ليلى مراد.
مشوار طويل من الإبداع
وبدأت مشوارًا طويلًا من الإبداع الفني على مستوى السينما والدراما والمسرح قدمت من خلاله العديد من الأدوار الفنية التي نالت إشادات نقدية كبيرة وكانت سببًا في ارتباط الجمهور بها، فهي زوجة الملك ريتشار قلب الأسد في فيلم «الناصر صلاح الدين»، وهي ابنة الفنان أحمد مظهر في فيلم «الأيدي الناعمة»، وأعمال أخرى كثيرة.
واستطاعت الفنانة المصرية خلال مشوارها أن تُكوِّن أكثر
من ثنائي فني ناجح، بداية من الراحل أحمد مظهر ومرورًا بالراحل الآخر صلاح ذو
الفقار، وكذلك الفنان أبو بكر عزت الذي شاركته بطولة أكثر من عمل مسرحي حقق نجاحًا
كبيرًا وقت عرضه.
أخر الجميلات
وحينما تقدم العمر بإحدى جميلات زمن الفن الجميل ابتعدت بعض الشيء عن العمل الفني، إلا أنها أعادت اكتشاف نفسها مجددًا عبر فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، في دور والدة بطل الفيلم محمد هنيدي، الذي كان يناديها طيلة أحداث العمل باسم «مصر» كناية عن أنها رمز لمصر الأصيلة، ومن بعدها قدمت أكثر من عمل آخر، من بينهم سلسلة أجزاء الست كوم الناجح «الباب في الباب »، قبل أن تعتزل العمل الفني بشكل كامل قبل حوالي العامين، لأنها لم يعرض عليها في الفترة الأخيرة أدوار فنية تناسب تاريخها العريق، كما أكدت الفنانة القديرة بنفسها في تصريحات تليفزيونية.
ليلى وأزواجها الستة
حياة الفنانة المصرية اشتملت على 6 أزواج، إذ كان زواجها
الأول، وهي شابة في عمر الـ 18 عامًا، من رجل الأعمال محمد الشربيني وأنجبت منه
ابنها الوحيد أحمد، ومن بعده تزوجت المخرج حسين فوزي، قبل أن تتزوج الصحفي نبيل
عصمت، وبعده تزوجت من الفنان يوسف شعبان، وبعد انفصالهما تزوجت من خالد الأمير
وانفصلت منه كذلك بعدها، في حين آخر أزواجها كان رجلًا من خارج الوسط الفني.
