ريشة ولون
العلاج بالفن طريق «زينب» لمواجهة المرض: حل سحري عن تجربة شخصية
في الوقت الذي كان يشتد فيه آلم المرض لم تجد مسكن لعقلها وقلبها يشغلها عن أوجاعه سوى الفن، الذي كان السبب في العيش بقليل من السلام مع رحلتها الطويلة والممتدة مع المرض، بعد أن وجدت فيه منفذ لكل ما تشعر به من مشاعر سلبية بسبب المرض تفرغها بالكامل في شكل إبداع فني من نوع خاص.
والحديث هنا عن الفنانة العراقية التشكيلية
زينب العاني التي تبلغ من العمر 22 عام، واستطاعت أن تبدع في الفن التجريدي بلوحات
فنية مميزة ذات طابع فريد.
شاركت الفنانة العرافية الشابة مؤخرًا في معرض
فني بمدينة بغداد قدمت فيه بحوالي 193 لوحة فنية أنتجتها خلال رحلتها مع عدة أمراض
بين تقرحات والتهابات بالمعدة وارتجاع المرىء الحاد وتلف جدار المعدة وتلف الكبد:
«من صغري وأعاني من أمراض عدة أحمد لله وأشكره على كل نعمه وأحاول التعايش معها من
خلال الفن التجريدي ولوحاتي».
تنصح العراقية
المبدعة كل من يعاني من أي أمراض أو مشاكل عصبية ونفسية ويحاوطه المشاعر السلبية
بالاتجاه إلى الفن بمختلف أنواعه وتذوقه سواء عن طريق ممارسته أو حتى متابعته
ومشاهدته ومحاولات التفكير في رسائله المباشرة والمخفية.
تحلم «زينب» أن تصبح مصممة ديكور وتقدم أعمال
فنية مبدعة وتشارك في الكثير من المعارض الفنية خلال الفترة الحالية وكذلك في
المستقبل القريب والبعيد.
إعداد: محمد خاطر