العامل النفسي وأثره على جودة الحياة
يُعد العامل النفسي من أهم مكنونات النفس البشرية لما له من أهمية
كبيرة في التأثير في الروح المعنوية للإنسان
السؤال هنا إذا كان العامل النفسي من أهم مكنونات النفس
البشرية فلماذا يتذكره الإنسان مؤخراً؟
بمعنى الإهمال في الصحة النفسية لديه، إن الشعور باليأس والإحباط
والشعور بالعجز والمُعاناة كل هذا يُسمى العامل النفسي ويتطور الأمر بعد ذلك إلى أن
تؤثر هذه المشاعر في الجسد مما يؤدى إلى الإصابة بالأمراض العضوية كالصداع، والقولون
العصبي وأمراض القلب....الخ حيث مشاعر التوتر والقلق مما يؤدى إلى اضطراب العامل النفسي
ولكن الكثير لا يعرف أن السبب الخفي وراء الكثير من الأمراض العضوية هي الاضطرابات
النفسية
كل ذلك يؤثر على جودة حياة الشخص فيصبح يعانى من فقدان الشغف وفقدان
معنى الحياة لذا كان الاهتمام بالعامل النفسى من الأولويات الأولى أهمية لتحقيق جودة
حياة تمتاز بالمرونة النفسية والقدرة على حل المشكلات والقدرة على التكيف والقدرة على
محاربة الإحباط واليأس كما أن هناك حكمة تقول"المستمر دائما منتصر".
وتنطبق هذه الحكمة على كل شيء يحتاج إلى الاستمرارية وإن الإدراك
الجيد للحياة والفهم الصحيح لمعانيها يساعد الإنسان على التكيف معها ولكن كل ذلك لا
يحدث إلا بالممارسة والتدريب والتعلم المستمر والعمل على اكتشاف الذات وتعلم مهارات
جديدة كالتواصل الجيد مع الآخرين مهارات الثقة بالنفس، مهارات التحدث أمام الآخرين،
مهارات تكوين العلاقات الناجحة كل هذا يساعد على اتزان العامل النفسي وينعكس ذلك على
جودة الحياة لدى الفرد فيصبح الإنسان يتعامل مع الحياة ومشكلاتها وضغوطاتها بمرونة
كما لو كان مُرحبا بالمشكلات حتى يحولها إلى فرص يستفيد منها وهذا هو جوهر المرونة
النفسية الاستفادة من المشكلات وتحويلها إلى فرص إن الاهتمام بالعامل النفسي يساعد
على الاستقرار النفسي ويمنح الإنسان الهدوء والسلام النفسي والارتقاء بجودة الحياة.
عمار ياسر
أخصائي نفسي، ومحاضر في التدريب على القيادة، وكاتب
خيال علمي