كتبت: شيماء عبد اللاه
الحياة ليست سهلة ولا
تعطينا ما نريد لمجرد تمنيهن ولا يعرف طريف إلى لونها الوردي إلا طريق السعي
والتحدي والإصرار، وهو ما تؤكد علي معناه حكاية الدكتور رضا فضل، الرسام
الموهوب الذي تحدى إعاقته والعديد من القوانين المجحفة لحقوق ذوي الهمم، حتى أصبح
واحد من أهم الرسامين في مصر وعلى مستوى الوطن العربي.
استطاع الدكتور رضا فضل،
أن يحقق إبداع مميز في الرسم وتصميم الجرافيك، كما يعد صانع محتوى رقمي يقدم
فيديوهات خاصة بعمليات رسمه للوحاته المختلفة، وهو الأمر الذي لاقى استحسان الآلاف
من متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
واجه الدكتور رضا
فضل العديد من العوائق خلال رحلة نجاحه سواء على المستوى الفني أو العملي،
لدرجة أن بعض القوانين وفقت في طريق تعينه كمدرس تربية فنية بسبب إعاقته، لكنه لم
يستسلم لتلك القوانين وبعد سنين من رفعه لقضية يطالب فيها بحقه المهني انتصر له
القضاء وحصل على الوظيفة التي يستحقها: «وهنا لازم أوضح أن الوضع اختلف كتير
حقيقة بعد قانون ذوي الإعاقة الصادر عام 2018، وبشكل عام أتمنى القادم يكون أفضل
لـ ذوي الهمم ويضمن لهم العديد من حقوقهم المهدرة».
وفي حواره مع منصة «الفيتشر»
يتحدث عن الصعوبات والتحديات التي تواجه ذوى الهمم بشكل عام، وفي مقدمتها محاولتهم
الدائمة لإثبات قدراتهم في المجتمع ومحاولة التفوق وهذا ما يحتاج إلى وقت طويل لكن
مع الإصرار يستطيع أي إنسان مهما كانت إعاقته أن يحقق كل أهدافه، وفق ما يؤكد عليه
الدكتور الرسام رضا فضل.
ويحمل الدكتور رضا
فضل الكثير من مشاعر العرفان بالجميل لولده بالأخص أحد أبطال حرب أكتوبر
المجيدة ومثله الأعلى في الإصرار والتحدي، وإلى كل أفراد أسرته بشكل عام.
و من النصائح التي يواجهها
الدكتور رضا فضل، عدم اليأس و الثقة بالله و تحدى الإعاقة لإثبات الذات في المجتمع
بالعمل والممارسة المستمرة ومحاولة التفوق بالإصرار و الجهد و عدم التأثر بأراء الآخرين الهدامة .
أحلام الدكتور رضا فضل
لا تعرف المستحيل و ليس لها حدود يعمل باجتهاد لتطوير موهبته بشكل كبير و يتمنى أن
يحمل الغد المزيد من النجاحات وأن يستكمل مشواره بعد الدكتوراه بالأستاذية وأن
يقيم العديد من المعارض الفنية المتنوعة.
