المكرمية.. مشروع «منة» قبل التخرج: «بحلم شغلي يوصل كل مكان»
كتب: محمد خاطر
لم تنتظر «منة» تخرجها حتى تفكر فيما
ستفعله بعد إنهاؤها لتلك المرحلة الهامة من حياتها، بل بدأت تبحث عن فكرة مشروع
خاص بها تبدأ به رحلتها العملية خلال السنة الأخيرة من دراستها في كلية التجارة
جامعة الزقازيق، والنتيجة كانت تعرفها على فن المكرمية، الذي تمحور حوله
مشروعها الحالي.
منة البري، مؤسسة مشروع أون لاين تنتج من
خلاله منتجات المكرمية المختلفة، تعرفت على هذا المجال بسبب حبها لكل ما يخص
عالم الديكور وتفاصيله، وخلال استعراضها لبعض صور ديكور أحد الأماكن لفت نظرها هذا
الفن المعروف بالمكرمية: «لقيت مراية معمولة بالخيوط، وماكنش لسه عندي فكرة عن
المكرمية خالص ولا حتى اسمها، فدروت ولقيت نفسي دخلت في بيدجات كتير بتعلم
المكرمية من غير ما احس»، وهنا كانت الشرارة التي دفعتها لتعلم هذا النوع من
فنون الهاند ميد، وفق ما ترويه «منة»، في حديثها مع منصة «الفيتشر».
احتاجت خريجة كلية التجارة لفترة ليست
بالقصيرة حتى تتقن مهارات هذا الفن وتحترف تنفيذ منتجاته، واعتمدت في ذلك على
التعليم الذاتي من خلال المشاهدة على يوتيوب والتجربة الذاتية، والمحصلة كان تنفيذ
أول قطعة من إنتاجها والتي نالت إعجاب كل من شاهدها من محيط معارفها: «لقيت
تشجيع كبير من أهلي وأصحابي، فبدأت أنزل صور القطع اللي بعملها على صفحتي الخاصة،
وبعدين تطور الموضوع لأكونت على إنستجرام وجروب على فيس بوك».
تحاول «منة» أن تميز كل قطعة تقوم
بإنتاجها بدرجة عالية من الجودة والإتقان في التنفيذ وألا تحتوى على أخطاء أو عيوب
حتى ولو بسيطة، ولهذا يتطلب الأمر منها مجهود كبير ووقت طويل وأحيانا تقوم بإعادة
تنفيذ المنتج إذا لم ترضى بشكل كامل عن صورته النهائية: «الموضوع ده متعب جدًا
لكن في نفس الوقت ببقى مستمتعة ومبسوطة وبالأخص لما ألاقي الشغل طلع كويس جدًا».
تتمثل نصيحة مُنتجة المكرمية لكل من
يرغب في تعلم صناعتها أن يتحلى بالصبر ويعمل على تطوير قدراته طوال الوقت بمشاهدة
فيديوهات وصور ومراحل التنفيذ العمل: «دي حاجات بتساعد كتير أوي في الشغل دا»،
وتحلم «منة» بأن تستطيع أن تحول مشروعها هذا إلى براند كبير تصل منتجاته إلى
كل بيت ومكان في مصر وخارجها.
