مقال
عندما تغيب القدوة من يقود الطريق؟
السؤال بسيط، لكن إجابته أصبحت صعبة في زمننا هذا في كل مجتمع، نحتاج إلى أشخاص ننظر إليهم بإعجاب ونقول: “نود أن نكون مثلهم”. هؤلاء هم القدوات.
ولا يُشترط أن يكونوا مشهورين أو أغنياء،القدوة قد تكون أمًّا، أو أبًا، أو معلمًا، أو حتى جارًا طيب الخُلق،أي شخص يكون مثالًا جيدًا في تصرفاته وأخلاقه.
لكن اليوم، عندما ننظر من حولنا، لا نجد الكثير القدوات ما زالوا موجودين، لكنهم قلائل، ولا يظهرون وسط ضوضاء مواقع التواصل والمظاهر الت أصبحت تأخذ مكان القيم أصبحنا نرى أشخاصًا يتصدرون المشهد، لكنهم لا يستحقون أن يكونوا قدوة صرنا نرى الشهرة تسبق الأخلاق، والمظهر يغلب على الجوهر.
فإذا قلّت القدوة ولم تعد واضحة، من يقود الطريق؟ الجيل الجديد يضيع، لا يعرف من يتّبع لا يجد من يعلّمه الصواب من الخطأ، ولا من يشجّعه على أن يكون أفضل وهذا ما يدفع كثيرين إلى اتباع قدوات وهمية كبعض مشاهير السوشيال ميديا، الذين يقدمون أحيانًا محتوى بلا قيمة، أو حتى ضار.
ما الحل؟
علينا أن نبدأ بأنفسنا كلُّ واحدٍ منّا يجب أن يعمل على نفسه، ويحاول أن يكون قدوة صغيرة في دائرته الأب يكون قدوة لأبنائه، المعلم لطلابه الصديق لصديقه، الأمر ليس صعبًا، ولا يحتاج أن نكون ملائكة،فقط كن صادقًا، محترمًا، وذا تأثير طيب على من حولك القدوة لا يجب أن ننتظرها يمكن أن نكون نحن البداية.
كن أنت النور الذي يسير غيرك على خطاه، وإذا اختار كلٌّ منّا أن يكون قدوة حقيقية، فربما حينها يجد المجتمع طريقه من جديد.
عندما نتحدث عن القدوة، فإننا نتحدث عن كيف تُبنى المجتمعات.
مقال مشترك بين: الكاتبة ملك هانى | الاخصائي النفسي عمار ياسر