جاري تحميل ... الفيتشر

مدونة المعافرين في الأرض

إعلان الرئيسية

إعلان في أعلي التدوينة

مواهب

إخراج وديكور وتمثيل ومكياج مسرحي.. موهبة «إحسان» بـ 4 أرواح: «الإنسان من غير حلم مينفعش يعيش»

إحسان إبراهيم

إحسان إبراهيم 

كتب: محمد خاطر

 

«أنا شايفة إن الإنسان من غير حلم مينفعش يعيش.. وأنا بسعى إني أحقق كل أحلامي» هذا هو المبدأ الذي تؤمن به «إحسان»، تلك الفتاة متعددة المواهب والمهمات، التي تجدها على خشبة المسرح قادرة على القيام بكل الأدوار بلا استثناء، بداية من التمثيل ومرورًا بالإخراج والديكور إضافة إلى المكياج المسرحي المتميزة به، والتي نالت عنه الكثير من الجوائز وشهادات التقدير، فهي بحق تمتلك موهبة متعددة الوجوه وذات أرواح وأشكال مختلفة ومتنوعة.

 

إحسان إبراهيم، تخرجت في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وبدأت رحلتها الطويلة مع العالم الساحر للمسرح منذ أن كانت طفلة في المرحلة الابتدائية، إذ لم تحتاج وقتها للكثير حتى تقع أسيرة لسحر هذا المكان المسمى بالمسرح: «لقيت شغفي فيه ومن وقتها وبعمل كل حاجة وأي حاجة ليها علاقة بعرض المسرح، أنا بحب المسرح بشكل عام، فبدخل في أي حاجة تخصه وأنا فرحانة إني هعملها»، وفق ما تكشف عنه «إحسان» في حديثها مع «الفيتشر».

 

إحسان إبراهيمإحسان إبراهيم 


أكثر من عشق  

 

المسرح وعالمه وكافة أدواره بالنسبة لخريجة كلية الحقوق ليس مجرد عمل أو هواية تحبها، فالأمر يتخطى أكثر من ذلك بكثير، ولهذا تجدها بكل سهولة تتحدث عنه بكل شغف وبالتأكيد إذ نظرت في عينها حين تتيح لها الفرصة لتتحدث عن هذا العالم، ستجدها لامعة تخرج منها أشعة مركزة من الشغف والعشق: «المسرح بيعلم حاجات كتير أوي حلوة، أنت بتبقى واقف على خشبته وقدامك مش أقل من 100 بني آدم بيصورك ومستنين منك حاجة عشان يصقفولك، حاجة مرعبة جدًا، بس في نفس الوقت ممتعة جدًا جدًا».

 

أما عن التمثيل فهي تراه في صورة الآلة السحرية التي تتيح للإنسان أن يجرب كل شيء وأن يعايش كل الحالات بلا استثناء، كما أنه يمتلك القدرة الخارقة أيضًا على تحويل كل الطاقات السلبية داخل الإنسان إلى طاقة إيجابية تدفعه للقيام بالمزيد من الأعمال والإنجازات: «عشان كدا بحب التمثيل وبحب أي حاجة ليها علاقة بالمسرح»، كما أن التمثيل كان له دور مفيد للغاية في حياة «إحسان»، إذ كان السبب في أن تتعرف على شخصيتها بشكل أكبر وأن يقودها نحو أن تصبح إنسانة قوية وليست ضعيفة تستطيع التأثير في الناس ولا تتأثر بهم.

 

إحسان إبراهيمإحسان إبراهيم 


الأب

 

في حكاية الفتاة التي تقطن بمحافظة القاهرة، يلعب الأب دور محوري وأساسي، بل وأكثر من ذلك: «أكتر واحد مؤمن بيا هو والدي، ودايما بيشجعني على كل حاجة بعملها»، وبسبب هذا الحب الكبير والدعم الدائم والمستمر التي تلقاها «إحسان» من والدها، تتمنى أن تحقق كل أحلامها وطموحاتها المختلفة لأنها تعلم جيدًا أن هذه أمور سينتج عنها حالة كبيرة من السعادة إلى والدها: «حلمي إني أوصل لحاجة مهمة في المسرح بس ياريت تبقى تبع المكياج أو الإخراج»، كما أنها تملك أيضًا طموحًا عمليا يتمثل في هدفها أن تفتتح مشروع خاص بها يساعد عاشقي ومحبي فن المسرح في الحصول على ورش وتدريبات جيدة.

 

رحلة ليست وردية

 

وكل تلك الأحلام تحاول خريجة كلية الحقوق تحقيقها بشتى الطرق الممكنة، على الرغم من الصعوبات التي تتعرض لها بشكل شبه يومي بداية من التنمر والسخرية من أحلامها واستماعها لكلمات وعبارات محبطة: «بيتقالي إنتي ملكيش فيها، ومش هتعرفي توصلي لحاجة»، وإضافة إلى كونها فتاة محجبة وهو أمر يراه الكثيرون عائق كبير للنجاح في هذا المجال: «قالولي الحجاب دا مش هيخليكي نافعة»، لكنها لا تكترث لكل ذلك وتحاول استكمال طريقها بدون كلل أو ملل، وحتى حين يسيطر عليها الإحباط من رد فعل البعض تجاه عمل كانت تنتظر الإطراء عليه ونظرات الإبهار حوله، تقوم مسرعة لاستكمال عملها ولا تستسلم أمام هذا الاحباط: «والفضل هنا لـ ربنا سبحانه وتعالى أولا، ولـ بابا ثانيًا بيقدر يطلعني من كل دا وبيساعدني أفوق نفسي من تاني بسرعة».

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *