ورقة وقلم قد لا يصنعان شيئًا في قاموسك، لكن
مع «منة» الأمر كافي لتنشر تأثير جواباتها الساحر في نفوس متابعيها وعملائها.
منة مدحت، خريجة كلية التجارة الخارجية، وفنانة
مبدعة نجحت في الجمع بين إبداع الرسم وجمال الخط العربي وسحر كل ما هو القديم،
لتقدم لنا رومانسية «مأصلة» وتعيدنا إلى زمن جوابات العاشقين والحالمين.
صاحبة الـ 28 عامًا، بدأت رحلتها مع الرسم من
الطفولة حين كانت تحب تقليد كل ما تشاهده برسمه: «جربت ارسم على حاجات كتير زي
الزجاح والأركيت والاسكتشات»، على أمل في يوم أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة وتثقل
من موهبتها وتعرف طريق الإبتكار والإبداع، لكن جاءت الثانوية العامة لتنهي هذا
الحلم الجميل بسبب التنسيق: «حسيت وقتها كأن حلم طفولتي انتهي».
وقبل حوالي 5 سنوات، جاء وباء كورونا ليعيد
«منة» إلى حلم طفولتها بعد أن خاضت العديد من التجارب في منزلها محاولة منها
الاستفادة من وقتها: «قفلت الموبايل وبعدت عن التكنولوجيا، وجبت ورق وأقلام خط
عربي وطوابع بريد لقيتها عند والدي»،
واستخدمت كل ذلك لتصنع منه جوابات فنية تنضح بالجمال والمشاعر الطيبة.
لم تكن تتوقع «منة» أن تجد جواباتها ترحابا
كبير بهذة الدرجة، حين بدأت أن تشارك صور ما تصنعه من جوابات مع أصدقائها
ومتابعيها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة: «لقيت تفاعل كبير الحمدلله فاق
توقعاتي وابتديت أعمل جوابات وأعرضها للبيع وبعدها قررت اكتب ادعية رمضان واشارك
كل يوم ب دعاء ب خط ايدي وتصوير بشكل مختلف والحمد لله اتشهرت».
لتبدأ رحلة طويلة وممتدة من تحقيق الأحلام واحد
تلو الأخر، حتى وصلنا إلى حلمها الأكبر الآن الذي تتمنى أن تحققه حتى تكون سبب
ووسيلة في نجاح الكثير من الموهوبين وفنانين الهاند ميد: «نفسي افتح جاليزي خاص
بيا وإن شاء الله هخصص مكان فيه للناس اللي بتشتغل هاند ميد زيي عشان أساعدهم وادعمهم،
فني واخر حاجة احب اقولها للناس الموهوبة متيأسوش واسعوا ورا حلمكوا ومش بالشهادة
او الكلية هي بالسعي والتوفيق من ربنا والايمان بـ حلمك».
إعداد: محمد خاطر