مواهب
«كيرلس» والكمنجة.. حكاية عزف على أوتار الإبداع
في ليلة باردة من ليالي برد أسيوط القارص، تلجأ
إلى أحد الكافيهات تحتمي من هذا السقيع الموحش، في الوقت الذي تبدأ فيه الذكريات
المختلفة مهاجمة عقلك من كل صوب واتجاه، ويأخذك الحنين إلى الماضي نحو مشاعر
مختلطة، قبل أن ينقذك لحن موسيقى يداعب القلب قبل العقل يعزفه شاب في مقتبل
الثلاثينات بكل تناغم وإنسجام مع الكمان، والحديث هنا عن بطل قصتنا اليوم كيرلس
محسن عازف الكمان.
خريج كلية الحقوق جامعة أسيوط مثل الكثيرين
واقع في غرام الغناء والموسيقى منذ طفولة، وقبل 12 عام بالتحديد بدأت حكايته
الممتدة مع «الكمنجة»، من بوابة فكرة طرأت على أحد أقرابه والذي يرى فيه مثله
الأعلى: «وإحنا قاعدين في قاعدة كدا قال إنه ممكن يتعلم كمنجةۛ»، الأمر حينها كان
بمثابة اللمبة التي أضاءت طريق أمام «كيرلس».
تحمس حينها الشاب الأسيوطي بشكل كبير إلى فكرة،
وشرع في تنفيذها ليبدأ رحلة طويلة من التعلم والمذاكرة، من خلال التعليم الذاتي
والتجربة المنفردة التي كانت كافية لتخرج لنا عازف جديد معلنًا إنطلاق مسيرة طويلة
من الإبداع في العزف على الكمان، كان السبب خلالها في تعلم الكثيرين للعزف : «أديت
كورسات كتير».
بين الحفلات الموسيقية وحفلات الزفاف ينشر
«كيرلس» الشهير بـ «كي محسن» إبداعه الموسيقى لجماهيره في أسيوط ومتابعيه من مختلف
محافظات مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على آمل أن يحقق حلمه قريبًا: «نفسي
أعمل حفلات ألعب فيها مؤلفاتي الموسيقية».
إعداد محمد خاطر